عطور حسب المزاج:
لندن: لكل مناسبة عطر، فللنهار عطر خفيف ولليل عطر قوي وآسر،
ولسهرة رومانسية نوع زهري ناعم، ولمناسبة رسمية عطر متبل بالبهارات
القوية والأخشاب المترفة. كما أن لكل امرأة عطرا،
وكل ما عليها هو أن تبحث عنه. فللرومانسية عطور
خفيفة وحالمة ملونة بعبق الأزهار والفواكه، وللمرأة العملية والمثيرة عطور
قوية ونفاذة بعبق الأخشاب الثمينة والتوابل المدغدغة للحواس.
لكن اللافت رغم كل هذه الخصوصية، أن آلية التسويق والدعاية المتقنة
تخترق مناعة المرأة وذوقها، فهي لم تعد تكتفي بعطر واحد،
بل بمجموعة متكاملة ومتنوعة تختلف حسب المناسبة وحسب
الزي الذي ستلبسه. فعندما ترتدي الجينز والتي ـ شيرت تستعمل عطرا
خفيفا او رياضيا، وعندما ترتدي فستانها الأسود أو المقصب
وتتزين بأغلى مجوهراتها، تضع عطرا مختلفا تماما، وهكذا.
وهذا ما يُطلق عليه حاليا«خزانة العطور»
Fragrance Wardrobingعلى غرار
«خزانة الملابس»، وهو تقليد عصري وفي تزايد مستمر،
حسب قول كينيث غرين، الذي يمتلك شركة تسويق لأفخم العطور
وأشهر الماركات، «العطور مثلها مثل الأزياء الآن،
فهي تستعمل لأنها تعطينا إحساسا بالسعادة، ولو بشكل مؤقت..
المرأة أيضا أصبحت تشتري عدة أنواع لترضي نفسها،
فالعطر أصبح بالنسبة لها في ضرورة أحمر الشفاه أو تصفيف شعرها».
ويتابع «صحيح أن البعض ما زال يتعامل مع عطره المفضل بوفاء كبير،
لا يغيره طوال الحياة، حتى أنه يصبح جزءا منه، وهذا ليس غريبا
فبعض العطور أصبحت أيقونات مثل ما حصل مع الحقائب
أو بعض قطع الأزياء القديمة، لا تختفي موضتها،
لكن من خلال ملاحظتي، فإنهم يخصصونه للمناسبات المهمة فقط،
إذ ليس من المعقول أن يستعملوه يوميا وطوال السنة».
وحسب دراسة قام بها امبريو أرماني منذ بضع سنوات تبيَن
أن المرأة العصرية تريد عطرا تغيره حسب تغير مزاجها.
لكن ما الذي يجعلنا نميل إلى عطر دون سواه؟ هذا ما أجابت عنه
دايان أكرمان في كتابها «التاريخ الطبيعي للحواس»، بقولها إن
الروائح تعلق بالذاكرة، وترسل إيحاءاتها أو ذكرياتها بشكل تدريجي
لتزداد قوة مع مرور الزمن». وهذا ما يفسر، حسب رأيها،
الحنين الذي نشعر به تجاه بعض العطور أو الروائح،
التي ارتبطت لاشعوريا، في أذهاننا بأيام الطفولة السعيدة،
مثل رائحة الفانيلا أو بودرة التلك، التي اعتمدها العديد من
صناع العطور وبرهنت على نجاحها تجاريا، مثل عطور
«توكاد»من دار روشا، و«كاشمير» من شوبارد،
و«تريزور» من لانكوم.. وهلم جرا. كما أن بعض العطور
تذكرنا بمناسبة سعيدة أو بأوقات جميلة قضيناها في فترة من فترات حياتنا،
قد تكون رائحة الأعشاب الندية، التي ما ان نشمها حتى يتفجر بداخلنا
إحساس بالسعادة والحيوية لا نعرف سببه، لكنه مترسب في الذاكرة
ومرتبط بمناسبة سعيدة، قد تكون نزهة قمنا بها مع الأهل ونحن صغار
واستمتعنا بها كثيرا، وهكذا. وهنا يكمن جمال العطور، فهي لا تعطينا
ذلك الإحساس بالتميز فقط، بل أيضا تغمرنا بالأحاسيس الجميلة،
وبالتالي ليس غريبا ان تظهر عدة نظريات تؤكد علاقة الرائحة بالمزاج،
ودورها في إخراجنا من حالات الاكتئاب وغيرها. وهذا ما يفسر أيضا
الكثير من أسماء العطور التي تترجم هذه النظريات مثل عطر
«جوي» Joy لجون باتو، Jean Patou وعطر
«هابي» Happy من كلينيك Clinique، بل وحتى عطر
«أوبيوم» Opium الشهير من دار إيف سان لوران
Yves saint Laurent الذي يوحي بالارتخاء
والارتقاء إلى عالم خيالي مفعم بالسعادة وخال من الهموم والضغوط،
واللائحة طويلة. فالروائح تبعث الذكريات أكثر من المناظر التي تراها العين،
أي أن الشم أقوى من النظر، وليس أدل على ذلك من الطفل الوليد
الذي يعتمد على حاسة الشم للتعرف على أمه لحظة ولادته،
وبالتالي ليس من المبالغ فيه القول إن العطر قد يقوم بما لا يقدر عليه
العلاج النفسي في بعض الحالات الخفيفة من الاكتئاب،
وإن تلك القارورة الصغيرة والأنيقة تختزل بداخلها دواء
للنفس والروح وإنها ليست مجرد اكسسوار مكمل لأناقة المرأة.
لندن: لكل مناسبة عطر، فللنهار عطر خفيف ولليل عطر قوي وآسر،
ولسهرة رومانسية نوع زهري ناعم، ولمناسبة رسمية عطر متبل بالبهارات
القوية والأخشاب المترفة. كما أن لكل امرأة عطرا،
وكل ما عليها هو أن تبحث عنه. فللرومانسية عطور
خفيفة وحالمة ملونة بعبق الأزهار والفواكه، وللمرأة العملية والمثيرة عطور
قوية ونفاذة بعبق الأخشاب الثمينة والتوابل المدغدغة للحواس.
لكن اللافت رغم كل هذه الخصوصية، أن آلية التسويق والدعاية المتقنة
تخترق مناعة المرأة وذوقها، فهي لم تعد تكتفي بعطر واحد،
بل بمجموعة متكاملة ومتنوعة تختلف حسب المناسبة وحسب
الزي الذي ستلبسه. فعندما ترتدي الجينز والتي ـ شيرت تستعمل عطرا
خفيفا او رياضيا، وعندما ترتدي فستانها الأسود أو المقصب
وتتزين بأغلى مجوهراتها، تضع عطرا مختلفا تماما، وهكذا.
وهذا ما يُطلق عليه حاليا«خزانة العطور»
Fragrance Wardrobingعلى غرار
«خزانة الملابس»، وهو تقليد عصري وفي تزايد مستمر،
حسب قول كينيث غرين، الذي يمتلك شركة تسويق لأفخم العطور
وأشهر الماركات، «العطور مثلها مثل الأزياء الآن،
فهي تستعمل لأنها تعطينا إحساسا بالسعادة، ولو بشكل مؤقت..
المرأة أيضا أصبحت تشتري عدة أنواع لترضي نفسها،
فالعطر أصبح بالنسبة لها في ضرورة أحمر الشفاه أو تصفيف شعرها».
ويتابع «صحيح أن البعض ما زال يتعامل مع عطره المفضل بوفاء كبير،
لا يغيره طوال الحياة، حتى أنه يصبح جزءا منه، وهذا ليس غريبا
فبعض العطور أصبحت أيقونات مثل ما حصل مع الحقائب
أو بعض قطع الأزياء القديمة، لا تختفي موضتها،
لكن من خلال ملاحظتي، فإنهم يخصصونه للمناسبات المهمة فقط،
إذ ليس من المعقول أن يستعملوه يوميا وطوال السنة».
وحسب دراسة قام بها امبريو أرماني منذ بضع سنوات تبيَن
أن المرأة العصرية تريد عطرا تغيره حسب تغير مزاجها.
لكن ما الذي يجعلنا نميل إلى عطر دون سواه؟ هذا ما أجابت عنه
دايان أكرمان في كتابها «التاريخ الطبيعي للحواس»، بقولها إن
الروائح تعلق بالذاكرة، وترسل إيحاءاتها أو ذكرياتها بشكل تدريجي
لتزداد قوة مع مرور الزمن». وهذا ما يفسر، حسب رأيها،
الحنين الذي نشعر به تجاه بعض العطور أو الروائح،
التي ارتبطت لاشعوريا، في أذهاننا بأيام الطفولة السعيدة،
مثل رائحة الفانيلا أو بودرة التلك، التي اعتمدها العديد من
صناع العطور وبرهنت على نجاحها تجاريا، مثل عطور
«توكاد»من دار روشا، و«كاشمير» من شوبارد،
و«تريزور» من لانكوم.. وهلم جرا. كما أن بعض العطور
تذكرنا بمناسبة سعيدة أو بأوقات جميلة قضيناها في فترة من فترات حياتنا،
قد تكون رائحة الأعشاب الندية، التي ما ان نشمها حتى يتفجر بداخلنا
إحساس بالسعادة والحيوية لا نعرف سببه، لكنه مترسب في الذاكرة
ومرتبط بمناسبة سعيدة، قد تكون نزهة قمنا بها مع الأهل ونحن صغار
واستمتعنا بها كثيرا، وهكذا. وهنا يكمن جمال العطور، فهي لا تعطينا
ذلك الإحساس بالتميز فقط، بل أيضا تغمرنا بالأحاسيس الجميلة،
وبالتالي ليس غريبا ان تظهر عدة نظريات تؤكد علاقة الرائحة بالمزاج،
ودورها في إخراجنا من حالات الاكتئاب وغيرها. وهذا ما يفسر أيضا
الكثير من أسماء العطور التي تترجم هذه النظريات مثل عطر
«جوي» Joy لجون باتو، Jean Patou وعطر
«هابي» Happy من كلينيك Clinique، بل وحتى عطر
«أوبيوم» Opium الشهير من دار إيف سان لوران
Yves saint Laurent الذي يوحي بالارتخاء
والارتقاء إلى عالم خيالي مفعم بالسعادة وخال من الهموم والضغوط،
واللائحة طويلة. فالروائح تبعث الذكريات أكثر من المناظر التي تراها العين،
أي أن الشم أقوى من النظر، وليس أدل على ذلك من الطفل الوليد
الذي يعتمد على حاسة الشم للتعرف على أمه لحظة ولادته،
وبالتالي ليس من المبالغ فيه القول إن العطر قد يقوم بما لا يقدر عليه
العلاج النفسي في بعض الحالات الخفيفة من الاكتئاب،
وإن تلك القارورة الصغيرة والأنيقة تختزل بداخلها دواء
للنفس والروح وإنها ليست مجرد اكسسوار مكمل لأناقة المرأة.
الجمعة يونيو 25, 2010 2:38 am من طرف المديرة نوره
» ربيان قاع القدر
الجمعة يونيو 25, 2010 2:28 am من طرف المديرة نوره
» فتة كوارع........... بالصور
الجمعة يونيو 25, 2010 2:19 am من طرف المديرة نوره
» طبق لبناني كوسا باللبن مع الرز الابيض
الجمعة يونيو 25, 2010 2:02 am من طرف المديرة نوره
» &&مطــــــــــــبخ الشيف ((مكشات )) &&
الجمعة يونيو 25, 2010 1:00 am من طرف المديرة نوره
» طريقة طبخ الخروف المحشي بالصور
الجمعة يونيو 25, 2010 12:24 am من طرف المديرة نوره
» خروف محشي
الخميس يونيو 24, 2010 11:53 pm من طرف المديرة نوره
» فواصل بسمله لبداية المواضيع ونهايتها
الإثنين مايو 03, 2010 10:44 pm من طرف المديرة نوره
» كيف تشتري لوازمك من السوق.. ارجو منكم التثبيت..
الخميس فبراير 25, 2010 4:52 pm من طرف المديرة نوره